دعوى تعويض ضد طبيب للخطأ المهنى الجسيم

من طرف **سيد غريانى** الخميس أكتوبر 27, 2016 10:58 pm

إنه فى يوم الموافق / / 2016 .

بناء على طلب السيدة / .........................................- ومحلها مكتب الاساتذة / السيد محمود السيد غريانى , هشام احمد جمال الدين , محمد احمد لطفى احمد . المحامون بالجيزة .

انا محضر محكمة انتقلت واعلنت :-

السيد الاستاذ الدكتور / .........................................

مخاطبا مع /

واعلنته بالاتى

الطالبة كانت تعانى من ألم ونزول دموع من عينها اليمنى وتوجهت للمعلن اليه لتوقيع الكشف عليها وعلاجها . بصفته استاذ طب وجراحة العيون بكلية الطب – القصر العينى – ...................... – وبعد توقيع الكشف عليها واجراء الفحوصات اللازمة قرر سيادته ان عصب عين الطالبة فى حالة جيدة وان هناك عتامة بالقرنية ومياه بيضاء .

وقرر سيادته ان العلاج هو اجراء عملية جراحية ( ترقيع قرنية ) او زرع قرنية وفى يوم ................... قام المعلن اليه باجراء عملية زرع قرنية للطالبة فى مستشفى ........... . وقرر للطالبة ان العملية نجحت .

وبعد عدة ساعات حضر المعلن اليه لفك الغيار من عين الطالبة .... وكانت الطامة الكبرى .... ان الطالبة لا ترى بعينها ... فقد ذهبت الى المعلن اليه وهى ترى بعينها و لا تشتكى من عدم الرؤية او حتى ضعف الرؤية حسب الفحوصات التى اجراها المعلن اليه وبعد العملية اصبحت لا ترى بعينها مطلقا .

وعندما قررت الطالبة للمعلن اليه انها لا ترى بعينها قرر لها انها سوف ترى بعينها ولكن بالتدريج . وبعد اجراء العملية بيوم واحد قرر المعلن اليه خروجها من المستشفى وان تتابعه اسبوعيا ... وبقيت الطالبة فى القاهرة حيث ان محل اقامتها فى محافظة اسوان وقررت ان تبقى فى القاهرة للمتابعة مع المعلن اليه اسبوعيا حسبما قرر لها . واقامت بالقاهرة لمدة تزيد على الشهر وفى كل متابعة اسبوعية يطلب منها ادوية باهظة التكاليف . ورغم ذلك لم تتحسن حالتها ولم يعد اليها بصرها ..

ثم قرر المعلن اليه ان تكون المتابعة شهريا وكانت الطالبة تتكبد تكاليف السفر والاقامة بالقاهرة شهريا من اجل المتابعة مع المعلن اليه .... ورغم ذلك لم تتحسن حالتها ولم يرتد اليها بصرها .

ثم فوجئت الطالبة بان عينها ينزل منها سائل حتى تفرغت تماما من السائل بالكامل . وعلى الفور اتصلت بالمعلن اليها وطلب منها ان تحضر اليه على الفور بالقاهرة وبالفعل سافرت اليه فى نفس اليوم ... وكانت هناك طامة اخرى تنتظرها حيث قرر لها المعلن اليه انه قد حدث ثقب بالقرنية ادى الى تفريغ العين من السائل وكان ذلك يوم ...........

وما كان من المعلن اليه لتفادى الموقف الا ان قرر تركيب - عدسة لاصقة - وطلب من الطالبة المتابعة اسبوعيا وفى كل اسبوع كان يتفرغ السائل من العين ويقوم بتركيب عدسة لاصقة اخرى .

وبعد ان كان امل الطالبة فى اعادة البصر اليها اصبح كل املها هو سد الثقب بالقرنية ومنع تفريغ العين من السائل. وترددت على المعلن اليه كثيرا وفى كل مرة يقوم بتركيب عدسة لاصقة . الى ان كانت .... المصيبة الكبرى ..... حيث قرر سيادته لها انه سوف يقوم بتحويلها لطبيب اخر لتركيب عين صناعية لها لانه لا امل فى عمل العين او رد الابصار اليها .... وكانت هذه الكلمات عليها كالصاعقة وضاع كل املها مع ضياع نور عينها فى اعادة بصرها بالاضافة الى الاثار السيئة التى تركها تفريغ عينها من السائل فى شكل وجهها واصبحت عينها قبيحة المنظر .

وبعد ضياع بصر الطالبة على ايدى المعلن اليه اصبحت الطالبة تعانى من الالام الجسدية والالام المعنوية بعدما انفقت كل ما تملك على عينها وضاع بصرها واصبحت تعانى من الحسرة والحزن على اليوم الذى توجهت فيه الى المعلن اليه لعلاجها من الالم والدموع فى العين وضاع بصرها الذى لم تكن تعانى منه .

- وحيث أن مسئولية الطبيب تنشأ إذا لم يقم بواجبه في إجراء العملية الجراحية للمريض بالمستوى والمهارة التي تتناسب وتخصصه وما يمكن أن ينتظره المريض منه . فالخطأ الطبي في العمليات الجراحية ، هو مخالفة الطبيب الجراح ، أثناء إجراء العملية الجراحية ، للأصول العلمية المتبعة في مجال مهنته ، ولمعرفة خطأه يقاس سلوكه بسلوك طبيب جراح من نفس تخصصه ومستواه المهني ، وما يتمتع به من مؤهلات علمية ، مع الأخذ بنظر الاعتبار الظروف الخارجية والإمكانيات المادية التي توفرت عند إجراء العملية الجراحية ، وفي ضوء ذلك يسأل الطبيب الجراح ، عن كل تقصير في مسلكه الذي لا يمكن توقعه من طبيب جراح أخر في نفس مستواه وتخصصه ، فيما لو وجد في نفس الظروف التي أحاطت به عند إجراء العملية الجراحية .

- ومتى ثبتت مسؤلية الطبيب وجب على القاضي أن يحكم بالتعويض لصالح المريض المضرور. ويشترط في التعويض أن يجبر الضرر بالكامل فيشمل الضرر المتوقع والغير متوقع والضرر المستقبل وتفويت الفرصة على المريض في الشفاء

- وحيث ان المادة 163 من القانون المدنى تنص على انه :-

( كل خطأ سبب ضررا للغير يلزم من ارتكبه بالتعويض. )

وعناصر المسئوليه متوافرة فى حق المعلن اليه من خطــــــأ وضـــــرر وعلاقة سببية

أولآ : توافر ركن الخطأ فى حق المعلن اليه

حيث ان الطالبة قبل اجراء العملية توجهت الي المعلن اليه لانها كانت تعانى من الام ونزول دموع من العين فقط وكانت ترى بعينها بصورة طبيعية وبعد اجراء المعلن اليها للفحوصات لها قرر انها تحتاج الى عمليه زرع قرنية وقام باحضار هذه القرنية من الخارج ودفعت الطالبة مقابلا لها مبلغ عشرون الف جنيها بخلاف تكالبف العملية وبعد اجراء العملية وزرع القرنية تبين ان القرنية بها ثقب وان هذا الثقب فرغ عين الطالبة من اى سائل وفقدت الطالبة بصرها .. كل ذلك كان نتيجة خطأ من المعلن اليه حيث ان الثابت من المستندات المقدمة انها توجهت الى المعلن اليه وهى ترى بعينها والثابت ايضا انها فقدت بصرها بعد هذه العملية المشئومة التى قام بها المعلن اليه .

ثانيا : توفر ركن الضـــــــرر

ان خطأ المعلن اليه تسبب لطالبة فى العديد من الاضرار والتى لا تعوضها اموال الدنيا كلها فقد فقدت بصرها واظلمت الدنيا امامها فبعد ان كانت ترى بعينيها الاثنين اصبحت ترى بعين واحد وبعد ان كانت تشاهد كل نور الدنيا اصبحت لا تشاهد الا نصفه فقد . وبعد ان كانت تعتز وتتباهى ببصرها وبشكل عينها اصبحت تخفى وجهها عن الناس حتى لا يرى احد منظر عينها وهى فارغة واصبحت تعيش فى عزلة حتى لا يرى احد قبح عينها . بالاضافة الى انها انفقت كل ما تملك جراء خطأ المعلن اليه من تكاليف الاقامة بالقاهرة والسفر ذهابا وايابا اسبوعيا واسعار الادوية الباهظة المستوردة جميعها من الخراج وتكاليف القرنية وتكاليف العملية الجراحية .. وبالتالى فان الاضرار المادية والمعنوية التى لحقت بالطالبة لا تعد ولا تحصى كما ان اموال الدنيا كلها لا تساوى نور عينها الذى فقدته من جراء خطأ المعلن اليه

ثالثا : علاقة السببية .

وعلاقة السببية بين الضرر الذى لحق الطالبة وخطأ المعلن اليه واضحة حيث انه لولا خطأ المعلن اليه لما لحقت بالطالبة كل هذه الاضرار فقد توجهت اليها وهى تبصر وبعد اجراء العملية ضاع بصرها . وبالتالى فان الضرر نتيجة مباشرة لخطأ المعلن اليه .

والاضرار المادية والمعنوية التى لحقت بالطالبة لا تعد ولا تحصى وسنذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلى :-

الأضرار المادية

مما سبق يتضح لعدلكم ان الاضرار المادية التى لحقت بالطالبة كثيرة ولا تحصى وسوف نذكر بعضها .

1- ما تكبدته الطالبة من نفقات فى اجراء الفحوصات والاشعة باهظة الاسعار .

2- ما تكبدته الطالبة من اموال فى شراء القرنية من خارج مصر وهو مبلغ عشرون الف جنيها .

3- اجرة المعلن اليه فى اجراء العملية وتكاليف المستشفى التى قامت باجراء العملية بها .

4- ما تكبدته الطالبة من اموال فى الاقامة بمحافظة القاهرة للمتابعة الاسبوعية عند المعلن وتكاليف الاستشارات عنده .

5- ما تكبدته الطالبة من شراء العديد من العدسات الاصقة التى كانت تزيد سعر الواحد جنيها عن سبعمائة جنيها .

6- وما تكبدته الطالبة ايضا فى اسعار الادوية المستوردة الباهظة الاسعار التى كان يطلبها منها المعلن اليه .

7- وما تكبدته الطالبة من اموال لدى اطباء ومستشفيات اخرى غير الطالب فى محاولة منها لاعادة بصرها الذى فقدته .

8- الالام الجسدية التى كانت تتعرض لها جراء تفريغ عينها من السائل وتركيب العدسات اللاصقة .

هذه هى فقط بعد الاضرار المادية التى لحقت بالطالبة جراء خطأ المعلن اليه فلعل مبلغ خمسائة الف جنيها يكون جابرا لها عن هذه الاضرار .

الاضرار المعنوية

والالم النفسى او المعنوى هوالحسرة والحزن الذى يصيب الشخص فى شعوره واحاسيسه ولا شك ان الالم النفسى والحزن الذى اصاب الطالبة لا يقدر بكل اموال الدنيا فالطالبة امرأة وصورتها الجميلة التى خلقها الله تعالى عليها هى كل ما تملك وبعد ان كانت تتباهى بجمال صورتها وجمال عينها اصبحت تتوارى من الناس خجلا من القبح الذى اصاب شكلها جراء خطأ المعلن اليه . خاصة وانه لا امل فى ان يعود اليها بصرها ولا امل فى ان تعود عينها التى تفرغت تماما من السائل وبالتالى فالطالبة بعد ان فقد كل اموالها لعلاج عينها اصبحت تعانى امرين كلاهما امر من الاخر فاصبحت تعانى من الام فقدها لنور بصرها الذى لن يعود واصبحت ايضا تعانى من قبح شكل عينها الذى لن ينصلح . وكل ذلك نتيجة خطأ المعلن اليه فلعل مبلغ خمسمائة الف جنيها يكون جابرا لها عن بعض الاضرار المعنوية التى اصابتها .

- لذلك ولكل ما سبق ولما سوف تقدمه الطالبة من مستندات ولما تراه المحكمة من اسباب افضل فان الطالبة تلتمس من القضاء العادل القضاء لها بطلباتها .

بناء عليه

انا المحضر سالف الذكر قد انتقلت فى التاريخ اعلاه حيث اقامة المعلن اليه وسلمته صورة من هذا وكلفته بالحضور امام محكمة جنوب الجيزة الابتدائية الكائن بشارع ربيع الجيزى . امام الدائرة ( ) تعويضات بجلستها التى ستنعقد بها علنا يوم الموافق / / 2016 الساعة الثامنة صباحا وما بعدها وذلك ليسمع المعلن اليه الحكم للطالبة بأن يؤدى لها مبلغ وقدره مليــــون جنيها تعويضا عن الاضرار المادية والمعنوية التى لحقت بها من جراء فعل المعلن اليه مع الزامه بالمصروفات ومقابل اتعاب المحاماه

مع حفظ كافة حقوق الطالبة الاخرى

ولاجل العلم /